(الفسوق) :
يقال فسق عن أمر الله أي خرج ، وفسقت الرّطبة عن قشرها ، والفأرة عن جحرها ، ومن
غريب الفاء والسين أن اجتماعهما فاء وعينا للكلمة يدلّ على استكراه في معنى الكلمة
، وهذا أمر عجيب تميّزت به لغتنا على سائر اللغات. فمن ذلك فسأ الثّوب أي شقّه ،
وأنت تكره أن يفسأ لك أحد ثوبك ، وفسىء بكسر السين خرج صدره ودخل ظهره ، وتلك صورة
مستكرهة منبوّة ، وفسخ العقد نقضه ، وما أحسب أحدا يرضى أن يفسخ له عقد ، والفسل
المسترذل المستوخم ، قال الفرزدق :
فلا تقبلوا
منهم أباعر تشترى
بوكس ولا
سودا تصحّ فسولها
الاعراب :
(الْحَجُّ أَشْهُرٌ
مَعْلُوماتٌ) مبتدأ وخبر ، ومعلومات صفة لأشهر ، والأشهر المعلومات :
شوّال وذو القعدة وعشر ذي الحجة عند أبي حنيفة ، وعند الشافعي : تسع ذي الحجة
وليلة يوم النحر ، وعند مالك : ذو الحجة كله في أحد أقواله ، نزّل بعض الشهر منزلة
الشهر كله ، تقول : رأيتك سنة كذا وإنما وقعت الرؤية في ساعة من السنة لا كلها ،
والجملة مستأنفة لا محل لها (فَمَنْ) الفاء الفصيحة لأنها جاءت بمثابة إجابة بالتفصيل لمن
استوضح عن المجمل ، ومن اسم
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 1 صفحه : 292